أثر الحافز في مشكلات تعلم اللغة العربية لدى طلاب مركز سلباد بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا

الملخص

معرفة المشكلة تمثل جزءا كبيرا من الحل؛ ولذا يجب أن يعرف معلم اللغة التحديات التي تواجه الطلاب في تعلم اللغة، سواء أكانت تلك التحديات متعلقة بتدريس اللغة أم متعلقة بمواقف التعلم، وسواء أكانت تلك التحديات متعلقة بقضايا الطلاب أم متعلقة بالـمعلمين أنفسهم. وكذلك يحتاج الطلاب أن يعرفوا تلك المشكلات؛ لأننا لا نستطيع أن نخرج من هذا الـمأزق إلا بالوقوف على مشكلاته. والطلاب الماليزون يرغبون في تعلم اللغة العربية لأسباب مختلفة، بيد أن الحافز الرئيس لدى الطالب الماليزي وهو عدم وجود خيار آخر؛ لأن اللغة العربية تستخدم في العبادات، وهي شبه مفروضة على الطلاب في المدارس الحكومية والدينية؛ ولذلك ظهر العديد من المشكلات في تعلم اللغة العربية بالمدارس الماليزية، بالإضافة إلى أن الطلاب يواجهون تحديا في فهم قواعد اللغة، نـحوية كانت أو صرفية؛ فوقع في قلوب الطلاب أن اللغة العربية صعبة ويمثل تعملها عبئا كبيرا على طلاب المدارس الماليزية؛ وقد يكون السبب الأكبر في الشعور بالصعوبة هو البيئة؛ فاللغة العربية ليست منتشرة انتشارا كبيرا أو حيًّا في البيئة الماليزية، إذ إنها قابعة داخل جدران المدارس والجامعات فقط، ولا وجود لها في واقع الحياة العامة. والمعلم جزء لا يتجزأ من مشكلة اللغة العربية بماليزيا؛ إذ معظم المعلمين غير مؤهلين تأهيلا مناسبا. ولا شك أن مستوى الحافز لدى الطلاب يؤثر تأثيرا كبيرا في حل مشكلات تعلم اللغة العربية؛ ولذا جاءت هذه الدراسة لإظهار أثر الحافز في مشكلات تعلم اللغة العربية لدى طلاب مركز سلباد بالجامعة الإسلامية العالمية – ماليزيا. وقد اتخذ الباحثون من المنهج الكمي منهجا لهم في هذا البحث؛ لما يوفره المنهج الكمي من طريق منظمة لجمع البيانات وتحليلها ومن ثم استخلاص النتائج والتي ستساعد الباحثين في التعرف على المشكلات التي تواجه الطلاب بمركز سلباد بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وأثر الحافز في تلك المشكلات. وقد قام الباحثون ببناء الاستبانة وتوزيعها على أربعة وتسعين طالبا من طلاب اللغة العربية بمركز سلباد بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا من أجل التعرف على المشكلات التي تواجههم، ثم تحليل البيانات تحليلا إحصائيا للوصول إلى نتائج دقيقة يمكن تعميمها؛ ومن ثم دراسة أثر الحافز فيها.