كلمة التحرير

الملخص

لقد أصبح مصطلح التجديد اليوم من أكثر المصطلحات تداولاً وإثارة للجدل، فعلى الرغم مما أُلّف وكتب حوله من تفسيرات وشروح وانتقادات واعتراضات، إلا أن مفهوم التجديد ظل غارقًا في ضبابية أدت في بعض الأحيان إلى إساءة استخدامه وتوظيفه نحو الهدم لا البناء. والمتتبع للمؤلفات التي تناولت قضايا التجديد الفكري بشكل عام لا يكاد يقف لهذا المصطلح على تعريف ثابت ومتفق عليه، فالمفهوم لا يختلف بين الأيديولجيات والتيارات الفكرية المختلفة فحسب، بل يختلف أيضًا بين الكتّاب والمفكرين المنتمين إلى التيار الفكري الواحد. ولعل غياب التعريف الواحد والثابت لمفهوم التجديد قد أضفى على المصطلح ميزة التفكير والإبداع، فباب النقاش والحوار والجدل حوله سيظل للأبد مفتوحا وقابلا للأخذ والرد.