الأندلس: تفاعل وتجديد 711–2011

Abstract

شهدت رحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية في عين الشق بالدار البيضاء بالمغرب يومي 11 و12 مايو 2011 ندوة دولية احتفاء بمرور ثلاثة عشر قرناً على عبور الثقافة العربية الإسلامية إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، نظمتها شعبتا اللغة الإسبانية وآدابها واللغة العربية وآدابها بالكلية بالتعاون مع كل من معهد ثيربانتيس الإسباني بالدار البيضاء، والجامعة الدولية الأندلسية. وقد تدارس المشاركون جوانب مختلفة من الثقافة الإسلامية بالأندلس، ووقفوا عند مظاهر التعايش السلمي والتلاقح الحضاري الذي شكلت الأندلس على مدى التاريخ نموذجه الساطع. فبعد الكلمات الافتتاحية لكل من رئيس جامعة الحسن الثاني، ورئيس الجامعة الدولية الأندلسية، ومديرة معهد ثيربانتيس، وعميد كلية الآداب، ورئيسي الشعبتين المنظمتين للندوة، انطلقت أعمال الندوة بمحاضرتين افتتاحيتين ترأس جلستهما فيصل الشرايبي رئيس شعبة اللغة العربية بالكلية: الأولى ألقاها عبد الحق المريني مؤرخ المملكة المغربية في شأن الأندلس وإشعاعها خارج حدودها الجغرافيا والتاريخية. وقد توقف في محاضرته عند دلالات الأندلس بوصفها فضاء وزماناً تجاوزا حدودهما، وكان تأثيرهما الثقافي والعلمي واضحاً في الشرق والغرب على حد سواء، ومثَّل المحاضر لذلك من التاريخ والشعر والفنون والثقافة عامة. ألقت المحاضرة الثانية باللغة الإسبانية ماريا خيسوس بيغيرا، وهي أستاذة بشعبة اللغة العربية والدراسات الإسلامية بجامعة كومبلوتينسي بمدريد متخصصة في الدراسات العربية الأندلسية. وقد ركزت في عرضها على العلاقة التي كانت بين اللغة العربية واللغة اللاتينية قبل أن تنشأ اللغات الرومنسية التي تفرعت عن هذه الأخيرة ومنها القشتالية (الإسبانية) والبرتغالية والقطلونية والغاليسية والفرنسية والرومانية وغيرها.