كيف نتعامل مع سنة رسول الله ﷺ في القرن الحادي والعشرين

How to deal with the Sunnah of the Prophet PBUH in the Twenty-First Century

الملخص

تهدف هذه الدراسة إلى بيان كيفية التعامل مع سنة رسول الله ﷺ في القرن الحادي والعشرين؛ لأن معرفة التعامل مع السنة يفيدنا في التعرف على شريعة الله تعالى التي خلق الإنسان من أجل تنفيذها. ولتحقيق هذا الأمر سيتطرق الباحثان أولاً إلى تعريف السنة لغةً وشرعاً، ثم استعراض كيفية التعامل مع السنة من ناحية فهمها، وكيف تحفظ السنة المرء وعقله من فساد العمل والفكر والسلوك، ثم ذكر عدد من الصفات والقواعد والمعايير التي أقرها علماء السنة في هذا الأمر، والقاعدة الرئيسية هنا أن الله أنزل السنة مع القرآن الكريم وحياً، فالتعامل معها إذن يكون باعتبارها وحياً أوحاه الله إلى عبده محمد ﷺ، ثانياً أن السنة تخاطب الأمم كلها من باب الدعوة والتبشير، ووضحت الدراسة هذه النقطة مع ذكر أمثلة من الحضارات والواقع المعاصر، بالإضافة إلى ذلك، جمع هذا البحث بين المنهجين التحليلي والنقدي، وتناول الأبعاد المختلفة حول هذا الموضوع، وتوصَّل البحث إلى نتائج، منها: الإيمان بالسنة لأنها جاءت وحياً مع القرآن، والتعامل مع سنة رسول الله ﷺ لا يعني مجرد التعامل مع أقواله وأفعاله وتقريراته، بل التعامل معها أقرب ما يكون إلى التعامل مع الوحي، والممارسة بالسنة قد تختلف من بلدٍ إلى بلد، ومن جيلٍ إلى جيل، فالتعامل مع السنة من ناحية تعليمه قديماً يختلف عن الزمن الحالي لوجود التقنية وغيرها، فقد جمع الباحثون في هذه المقالة عدة أفكار من العلماء المعاصرين ممن تميزوا في بيان كيفية التعامل مع السنة في القرن الحادي والعشرين، وفي الختام تم استعراض بعض الاقتراحات لمعالجة المشاكل التي تتعلق بكيفية التعامل مع السنة.