أهمية منظور السننية الشاملة أهمية منظور السننية الشاملة عند الطيب برغوث في تحقيق التكامل المعرفي بين السنن المقاصدية الكلية الشاملة والسنن الجزئية المتنافرة

تحقيق التكامل المعرفي بين السنن المقاصدية الكلية الشاملة والسنن الجزئية المتنافرة

الملخص

ملخص

يهدف البحث إلى الكشف عن سبل التكامل بين السنن المقاصدية الكلية الشاملة، والسنن الجزئية المتنافرة، لتحقيق نهضة حضارية متوازنة، وذلك بتبني منهجية علمية استقرائية، تنطلق من جمع الجزئيات لبلوغ القوانين الكلية، وباستخدام آليات منطقية تساعد في ضبط المفاهيم وتحديد التعريفات حتى تتضح مسارات البحث ومآلاته. وقد توصل من خلال ذلك إلى نتائج كشف فيها عن سبب توقف الاستمداد من الخط المعرفي والمنهجي للتجربة النبوية عند النخبة الحاكمة التي تولت زمام السلطة بعد نهاية الخلافة الراشدة، ولجأت إلى الاستمداد من الناتج المعرفي للحضارات المتاخمة، الهندية والفارسية شرقا واليونانية الرومانية غربا، فتجلت له أسباب  انحراف مسار الأمة عن المنهجية العلمية السننية التي أرسى قواعدها المصطفى صلى الله عليه وسلم بهداية الوحي، وانجذب فكرها نحو التجزيئية اللامتناهية في جميع المستويات والحقول المعرفية، وقد كشفت هذه النتائج عن خطورة هذه التجزيئية التي قادت الأمة إلى إهدار طاقتها، وتسطيح وتبلُّد عقلها، وابتعدت عن غايتها وهدفها، وتوصل البحث إلى إبراز أهمية "منظور السننية الشاملة" للطيب برغوث، الذي أدرك بما أوتي من حس سنني أن هناك ضرورة للم شمل هذه الجزئيات والتفاصيل السننية، وردها إلى أطرها السننية المقاصدية الكلية الشاملة، لأن الجزئيات السننية منفردة قد "تكون سببا قويا للاضطراب الفكري والثقافي والنفسي والسلوكي والاجتماعي والضعف الحضاري للأمة الإسلامية.