القيود الواردة على الكفارات بين حدِّ النص ومقصود الشارع
(Limits on Compensations (Kaffarah) between the Scriptural Text and the Objective of Shari’ah)
DOI:
https://doi.org/10.31436/attajdid.v23i46.533الملخص
في بعض قيود الكفارات؛ يجب التزام ظاهر النص؛ لأنه مقصود الله عز وجل من الوقوف عند حدوده، كما في كفارة القتل، وكفارة الظهار، فالتزام وصف الإيمان في الرقبة المعتقة في كفارة القتل محقق مقصود الله عز وجل من الحدِّ، وكذلك الالتزام بإطلاقه في كفارة الظهار، في حين أنه يُمكن تجاوز ظاهر النص إلى ما يحقق الغاية منه في قيود أُخَرَ من غير إسقاط النص، كما في جواز دفع قيمة الإطعام عوضًا من تقديمه عينًا، مع التنبُّه إلى أن القول بجواز دفع القيمة لا يعني بحال القول بعدم جواز تقديم الطعام عينًا، وكذلك جواز الدفع لمسكين واحد بدلاً من 60 ستين مسكينًا في كفارة الظهار والقتل، أو بدلاً من عشرة مساكين في كفارة الحنث باليمين، سواء وجد غيره أم لم يوجد، وهذا لا يعني بحال عدم جواز الدفع للستين، والعشرة؛ لأن هذا القول يلغي النص، فالغاية المرادة تحقيق كفاية المسكين، وسد خلته، وقضاء حاجته، وكل ذلك متحقق بإعطائه القيمة والدفع إليه جملة واحدة.
الكلمات الأساسية: الكفارات، ظاهر النص، مقصد تشريعي.
