قانون التأويل عند الغزالي وابن العربي وابن رشد الحفيد: عرض وتقويم <br> The Canon of interpretation according to al-Ghazali, Ibn al-‛Arabi and Ibn Rushd: A critical appraisal

Authors

  • سعيد بوهراوة (Said Bouheraoua) أستاذ مساعد بقسم الشريعة الإسلامية، كلية أحمد إبراهيم للحقوق، الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا.

DOI:

https://doi.org/10.31436/attajdid.v12i23.202

Abstract

مقدمة

لقد وصف المولى سبحانه وتعالى كتابه بأنه }كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ{ (هود: 1)، وبين في آية أخرى أنه نزله: }كِتَابًا مُّتَشَابِهًا{ (الزمر: 23) ووصفه بأن: }مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ{ (آل عمران: 7)، ووصف محكماته ومتشابهاته بأنها نزلت: }بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ{ (الشعراء: 195)، ووصف غزارة معانيه بقوله: }وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{ (لقمان: 27) وقوله: }قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا{ (الكهف: 109)، ووصف ما ينطق به نبيه محمد r بأنه }وَحْيٌ يُوحَى{ (النجم: 4)، وقال الرسول r عن نفسه إنه أوتي «جوامع الكلم»،[1] وإنه أوتي «القرآن ومثله معه».[2] مثل هذه النصوص القرآنية والأحاديث النبوية المطهرة، جرى التعامل معها بطريقتين: الأولى طريقة الفرق الضالة حيث مثلت مدخلاً لها للتلاعب بالنصوص الشرعية لاسيما في مجال العقيدة، وتأويلها تأويلاً متمحَّلاً باسم المحكم والمتشابه والظاهر والتأويل لتخدم أهواءهم ومعتقداتهم المنحرفة. أما الثانية فطريقة العلماء الأجلاء الذين سَعَوْا لوضع قوانين منضبطة ناظمة للتدبر الأمثل لكتاب الله، والتعامل الأمثل مع سنة رسوله r، سواء ما تعلق منها بالمسائل النظرية أم ما تعلق بالأحكام العملية. غير أن بحث إشكالية التأويل مثل المطلب الملح الذي توجب بحثه، وضبط معالمه.


[1] القشيري، مسلم بن حجاج، صحيح مسلم (الرياض: دار السلام للنشر والتوزيع، 2000م)، "باب المساجد ومواضع الصلاة"، الحديث1167، و1168، و1171، ص213.

[2] جزء من حديث رواه وأحمد في مسنده أبو داود عن أحمد بن حنبل والحاكم وصححه، وقد صحح المحدثون سند الحديث. العجلوني، إسماعيل بن محمد: كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس (بيروت، دار الكتب العلمية، 1988م)، ج2، ص423. وانظر، الشوكاني، محمد بن علي، نيل الأوطار، (القاهرة: دار الحديث، د، ت)، "كتاب الأطعمة والصيد والذبائح"، ج7، ص111. 

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2008-06-01

How to Cite

بوهراوة (Said Bouheraoua) س. (2008). قانون التأويل عند الغزالي وابن العربي وابن رشد الحفيد: عرض وتقويم &lt;br&gt; The Canon of interpretation according to al-Ghazali, Ibn al-‛Arabi and Ibn Rushd: A critical appraisal. At-Tajdid - Intellectual Refereed Journal, 12(23). https://doi.org/10.31436/attajdid.v12i23.202