قبول التعددية في المجتمع المسلم المعاصر ضمانٌ للتعايش السلمي

(Acceptance of Plurality in Contemporary Muslim Society as Guarantees of Peaceful Coexistence)

الملخص

ملخص البحث

مع تزايد التصادم في المجتمع المسلم المعاصر، ومحاولة فرض الرأي بالقوة، وظهور تنظيمات تقوم على العنف وسيلةً للبقاء، بالإضافة إلى سلسلة التفجيرات والاغتيالات التي نسمع بها هنا وهناك، وبما أن التعددية قدر الله النافذ، وواقع لا مفرَّ منه؛ فإن الحل يكمن في قبول خيار التعايش مع الآخر مع قبول الاختلاف بينهم؛ بغرض تحقيق السلم المدني والانسجام الاجتماعي، ومن ثم يهدف هذا البحث إلى تكوين وعي إسلامي جديد يقبل بالتعددية حلاًّ للخروج من دائرة الصراعات والفوضى التي يعيشها المجتمع المسلم المعاصر، ووذلك من خلال الكشف عن مكونات المجتمع المسلم المعاصر، وبيان موقف المعاصرين من التعددية، والترجيح بين المواقف المختلفة، وتوضيح أثر التعايش على المجتمع المسلم المعاصر، وفي سبيل هذا توسَّل البحث المنهجين الاستقرائي والوصفي التحليلي؛ وتوصَّل إلى عدة نتائج من أهمها أنه من خلال الوقوف على موقف المعاصرين من التعددية؛ تبين حضور فريق يؤمن بالتعددية، ويسعى إلى تحقيقها على أرض الواقع، وفريق آخر يرفض التعددية، ويحارب كل من يؤمن بها، وبينهما فريق يؤمن بالتعددية المشروطة، وهي الحل المنطقي والمعقول لمشكلة التعددية في المجتمع المسلم المعاصر، ثم إن أي محاولة لإلغاء التعددية في مجتمعاتنا المسلمة المعاصرة - بغرض توحيد المجتمع - تؤسس لمنطق العداء والتنافر، وتلقي بالمجتمع في فخِّ التطرف وسلِّ سيف الإرهاب، بل تدفع به نحو هاوية تبتلعه؛ أما التعايش فيترك في النفس هدوءًا وراحة بال بعيدًا عن الحقد والكراهية والعصبية، ويقضي على الفتنة وأسبابها في مهدها، وعليه ينبغي لنا أن نعي أن التعايش بين المسلمين ضرورة تزداد الحاجة إليه يومًا بعد يوم، وإذا لم يتحقق فلن يكون البديل سوى مزيد من الحروب والنكبات.

الكلمات الرئيسة: المجتمع المسلم، المعاصر، التعددية، الوحدة، التعايش السلمي.