مسلمة بن القاسم القرطبي: روايته وزياداته على كتاب "الأوائل" من مصنف ابن أبي شيبة

(Maslamah bin al-Qasim al-Qurtubi: His Narration and his Addition to the Book of “al-Awa'il” in Musannaf of Ibn Abi Shaybah)

الملخص

ملخص البحث

إن من أبرز ما عُني به أهل الحديث، زيادات الرواة عن شيوخهم، وكانت هذه الزيادات واضحة عند متقدمي أهل الحديث لمعرفتهم بالشيوخ والطبقات، ولمـّا ضَعُفت الهمم فيمن أتى بعدهم احتيج إلى معرفتها ودراستها والتنبيه إليها، وإفرادها بالتأليف، وقد جاء هذا البحث ليسهم في التعريف بزيادات الرواة، واستنباط أنواعها، ومعرفة درجتها، وضوابطها، وكان ذلك من أسباب اختيار هذا الموضوع الموسوم، وتكمن أهميَّة معرفة الزيادات وتمييزها عن أحاديث الكتاب المزيد عليه في كونـها ليست على شرط صاحب الكتـاب الأصلي من حيث صحةُ الأحاديث أو ثقةُ الرواة. وقد تناولت في هذا البحث الاحاديث التي زادها مسلمة بن القاسم على كتاب الأوائل للمصنف وقمت بتخريجها من كتب السنة ودراسة أسانيدها والحكم عليها، متبعة المنهجَ الاستقرائي ، والمنهج النقدي. وقد توصلت الى نتائج مهمة؛ منها : حاجة أبواب علم مصطلح الحديث إلى الإكمال، وذلك بأن يضاف إليها ما يتعلق بمعرفة زيادات رواة الكتب على مؤلفيها، وإن غاية أكثر هؤلاء الرواة -أصحاب الزيادات- أداء ما سمعوا، ونقل الأحاديث دون تمييز بين الثابت وغيره. وإن لمسلمة بن القاسم زيادات قليلة على مصنف ابن أبي شيبة في كتابه الأوائل، بلغت سبعة عشر خبرًا. فلا بد من التنبيه عند دراسة كتب الرواية إلى ما هو أصيل من صنيع صاحب الكتاب، وإلى ما هو زيادات عليه.

الكلمات المفتاحية: مسلمة بن القاشم القرطبي، الترجمة، زيادات الرواة، الزيادة على كتاب "الأوائل"، ابن شيبة، المصنف، التخريج.