ابن حزم وتصنيف الأديان: البدايات الأولية لنظرية ما قبل الدين
(Ibn Hazm and Classification of Religions Preliminary Enquiries into the Theory of Meta-Religion)
DOI:
https://doi.org/10.31436/attajdid.v22i44.472الملخص
ملخص البحث
يعرض هذا البحث جهد ابن حزم في تصنيف الأديان، مع بيان بنية التصنيف وغاياته، كما أنه يوضح السياقات الزمانية والمعرفية التي أثرت في ابن حزم حال قيامه بهذا الجهد العلمي، ويبين كذلك أثر القصور في مصادر ابن حزم عن الديانات الشرقية وانعكس على بعض أجزاء التصنيف، ويؤكد أن ما قام به ابن حزم جهد علمي موضوعي وحيادي، لم يذهب بفائدته ما تبعه من جدل كلامي، كما يوضح المكانة العلمية التي لجأ لها ابن حزم حين وضع بعض المعايير التي يمكن أن تحتكم لها الأديان؛ لاكتشاف مدى اقترابها من الحق، وأن ما فعله ابن حزم كان له بالغ الأثر في مرحلة علم تاريخ الأديان المعاصر، إذ أقرت بمقولاته المدرسة النقدية للكتاب المقدس، ذلك لأن جهده لم يقتصر على التوصيف، وهذه هي الفكرة التي تلمسها عالم تاريخ الأديان المعاصر إسماعيل راجي الفاروقي حين رأى أن ما فعله ابن حزم يمكن أن يكون عملية أكثر جدية لدراسة الأديان، فهو ينتقل بمنهج علم الظواهر Phenomenology إلى خطوة متقدمة تتمثل في إيجاد مبادئ موضوعية للتقويم أسماها (مبادئ ما قبل الدين)، وعلى هذا؛ يبدو أن الفاروقي أراد تكملة جهد ابن حزم وصياغة مبادئ جديدة، لتُستكمل نظرية ابن حزم في تصنيف الأديان إلى عمل علمي يتجاوز أطروحات المنهج المذكور الذي يقف عند فهم الظاهرة الدينية، إلى نهج ما قبل الدين الذي يسعى للتوفر على مبادئ للانتقال من مرحلة الفهم إلى مرحلة التقويم.
الكلمات المفتاحية: ابن حزم، تصنيف الأديان، نظرية ما قبل الدين.