كلمة التحرير المجلد 20 العدد 39 "أ" عدد خاص بالمقاصد
DOI:
https://doi.org/10.31436/attajdid.v20i39%20A.312الملخص
كلمة التحرير
"المقاصد" عنوان كبير جامع يدل على انشغالٍ علمي قديم وهمٍّ فكري أصيل في حياة المسلمين الفكرية وثقافتهم العلمية منذ نشأة حضارتهم وظهور مدنيتهم، تقاطعت فيه دوائرُ معرفية متنوعة وتقابست عبره تخصصاتٌ علمية متعددة، وانشحذت له وبه عقولٌ ذكية وأفئدة قوية خلال أجيال من العلماء من أهل الفكر والذكر في أمصار دار الإسلام على تفاوت ما بينها في حظوظ العلم والمعرفة بين سابق ولاحق.
ويوشك هذا اللفظُ أن يكون لقبًا أو مصطلحًا خاصًّا بالبحث فيما أُودع في نصوص الإسلام المصدرية (قرآنًا وسنة) من أحكام وقواعد ضابطة لسلوك المكلفين وتصرفاتهم في خويصة أحوالهم وشؤونهم وعمومها تروكًا وأفعالاً، بما تواضعت عليه الأنظارُ وجرى به الاصطلاحُ - في علمَيْ الفقه والأصول وتوابعهما - من الكلام على مقاصد الشريعة أو مقاصد الشارع أو حكمة التشريع أو غاية التكليف، إلخ، تكمِّل ذلك الاصطلاحَ أو تحمل صداه – متقدمةً عليه أو متأخرةً عنه زمانًا واستعمالاً - ألفاظٌ أُخَر، كالمحاسن والمناقب والمكارم، تعكس طرفًا أو بعدًا مما انطوى عليه المصطلحُ الأم (أعني مقاصد الشريعة) من كثافة الدلالة وشمول المعنى.
