منهج التفسير الموضوعي للقرآن الكريم: دراسة نقدية
DOI:
https://doi.org/10.31436/attajdid.v15i29.134الملخص
تقديم
ما زال القرآن الكريم، بوصفه خطاب الخالق جل وعلا إلى البشر كافة بخصوص ما دق وجل من شؤون وجودهم مبدأً ومسارًا ومصيرًا، يستحث بل يتحدى العقول لتنتهض لسبر معانيه، والوقوف على مراده، وإدراك مقاصده، والتحقق بوصاياه، والامتثال لأوامره ونواهيه، والتواصل مع رسالته. فهو في ذلك مثله مثل الكون الفسيح الذي لم يزل منذ أن درج الإنسان على وجه البسيطة تبهر عقلَه وروحَه أرجاؤه الوسيعة، ويهزه ما يزخر به من مظاهر التكوين وعجائب الخلق وأصناف الموجودات وبديع الحركة، فيسعى تفكرًا وبحثًا لاكتناه أسراره، والتعرف على حقائقه، واكتشاف سننه، والمتح من خيراته، والتوقي من عوامل الضر فيه.