كلمة تحرير مجلة التجديد 14 العدد 27 1431/2010

Abstract

كلمة التحرير

يبدو أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 - التي لا يعلم مهندسيها وفَعَلَتَها الحقيقيين حتى الآن إلا الله تعالى، وإن كان سيفتضح أمرها ولو بعد حين - كانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير في مسار علاقاتٍ بين العالم الإسلامي والغرب الأوروبي-الأمريكي لم تكن قطُّ سالمةً من الاهتزاز خالية من التوتر، كما لم تكن في غالب أحوالها خالصة من الريبة وانعدام الثقة، بسبب عوامل تاريخية وثقافية وسياسية واقتصادية واستراتيجية متشابكة، ليس أقلَّها الإرث الثقيل لذهنية عهود الاستعمار والاستمرار المقيت لمحنة فلسطين وأبنائها، امتهانًا لكل القيم، وانتهاكًا لكل الأعراف، وتجاوزًا لكل المواثيق، وخروجًا على كل القوانين – يستوي في ذلك الساند والمسنود.