تحرير أقوال النحاة البصريين والكوفيين في مسألة رافع المبتدأ من خلال كتب الخلاف الثلاثة: للأنباري (577ه)، والعكبري (616ه)، والزبيدي (802ه)
Reviewing the Views of Basra and Kufa Grammarians on the Issue of Rafi’e al-Mubtada’ Through the Three Controversial Books of Al-Anbari (577 AH), Al-‘Ukburi (616 AH) and Al-Zubaidi (802 AH)
DOI:
https://doi.org/10.31436/jia.v22i1.1286الكلمات المفتاحية:
آراء، النحاة، المدرسة، البصريون، الكوفيون، رافع، المبتدأ، العاملالملخص
يهدف البحث إلى تحرير ما تناقلته كتب الخلاف الثلاثة وهي: الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين لأبي البركات الأنباري (577ه)، وكتاب التبيين عن مذاهب النحويين البصريين والكوفيين لأبي البقاء العكبري (616ه)، وكتاب ائتلاف النصرة في اختلاف نحاة الكوفة والبصرة لأبي عبدالله الشرجي الزبيدي (802ه)، حول آراء البصريين والكوفيين في مسألة رافع المبتدأ، وتكمن أهمية البحث في أن هذه الكتب الثلاثة تعد المصادر الأولى التي تطرقت إلى مسائل الخلاف بين هاتين المدرستين، ولا يكاد يخلو كتاب أو بحث أو دراسة لاحقة في مجال الحديث عن المدرستين ومسائل الخلاف بينهما إلا وقد رجعت إلى هذه الكتب الثلاثة، أو أحدها على الأقل. ومن القضايا التي كان لها حضور قوي في تقعيد القواعد لدى المدرستين النحويتين البصرية والكوفية قضية العامل، وقد نالها نقاش لاحق كثير لا سيما في المحاولات التي لحقت لتسهيل تدريس علم النحو، وعودا إلى النقاشات الأولى، وتحديدا في مسألة رافع المبتدأ فقد نقلت الكتب الثلاثة آراء النحاة البصريين والكوفيين، وتناقلتها الكتب اللاحقة، دونما تمحيص، كما أن كثيرا من هذه الآراء عند النظر والتمحيص يتبين أن بعضها تفصيل لآخر أو شرح له بعبارة أخرى، وأوردت وكأنها رأي آخر مخالف. وقد اتبع هذا البحث المنهج الاستقرائي في تتبع ما تضمنته الكتب الثلاثة، والتحليل المقارن بينها، وخلص هذا البحث إلى تحرير أقوال النحاة البصريين والكوفيين في المسألة، فتبين الآتي: 1- للبصريين في رافع المبتدأ قولان اثنان فقط خلافا لما نقل أنها أربعة أقوال. 2- قولا البصريين في رافع المبتدأ هما: قول برفع المبتدأ بالابتداء وقول برفع المبتدأ بالإسناد. 3- معنى الابتداء عند البصريين يدخل فيه أمران، الأول: معنى الأولية التي تقتضي الاهتمام والثاني: جعله أولا لثانٍ يسند إليه. 4- معنى الإسناد داخل في أحد معنيي الابتداء، فالابتداء يشمله. 5- للكوفيين في مسألة رافع المبتدأ قول واحد فقط خلافا لما نقل أنهما قولان. 6- قول الكوفيين في رافع المبتدأ فيه تفصيل، وهو أنه: مرفوع بالخبر، وذلك حال كونه مفردا مشتقا أو جامدا، ومرفوع بالعائد حال كون الخبر جملة فعلية والعائد غير ضمير الرفع. 7- رأي البصريين بأن رافع المبتدأ هو الابتداء، هو الرأي الأولى للتعويل عليه؛ اقترابا من المعاني الدقيقة واللطائف التي تحتويها الجملة في اللغة العربية. 8- إن محاولات التجديد والجهود في تسهيل النحو يجب أن تنطلق من الفهم الدقيق لأقوال السابقين، وأن تراعي جوهر المعاني واللطائف الدقيقة في دلالات الجملة العربية وهي مما امتازت به اللغة العربية، دون التضليل والأخذ بالقشور بقصد التسهيل.
المراجع
al-ʿAdnānī, Muḥammad. Muʿjam al-Aghlāṭ al-Lughawiyyah. Maktabat Lubnān, 1st ed., 1984.
al-Anbārī, Abū al-Barakāt. al-Insāf fī Masāʾil al-Khilāf bayna al-Naḥwiyyīn al-Baṣriyyīn wa al-Kūfiyyīn. Edited by Muḥyī al-Dīn ʿAbd al-Ḥamīd, Maṭbaʿat al-Saʿādah, 4th ed., 1961.
al-Ashmūnī. Sharḥ al-Ashmūnī ʿalā Alfiyyat Ibn Mālik. Dār al-Kutub al-ʿIlmiyyah, 1st ed., 1997.
al-Jurjānī, Abū Bakr. Dalāʾil al-Iʿjāz. Edited by Maḥmūd Muḥammad Shākir, Maktabat al-Khānjī, 2000.
al-Sāmarrāʾī, Fāḍil Ṣāliḥ. Maʿānī al-Naḥw. Sharikat al-ʿĀtik li-Ṣināʿat al-Kitāb, 2nd ed., 2003.
al-Ṭanṭāwī, Muḥammad. Nashaʾat al-Naḥw wa Tārīkh Ashhar al-Naḥāh. Dār al-Maʿārif, 2nd ed., 1995.
al-ʿUkburī, Abū al-Baqāʾ. al-Tabyīn ʿan Madhāhib al-Naḥwiyyīn al-Baṣriyyīn wa al-Kūfiyyīn. Edited by ʿAbd al-Raḥmān al-Sulaymān al-ʿUthaymīn, Jāmiʿat al-Malik ʿAbd al-ʿAzīz, 1976.
al-Zubaydī, Abū ʿAbd Allāh al-Sharjī. Iʾtilāf al-Naṣrah fī Ikhtilāf Nuḥāt al-Kūfah wa al-Baṣrah. Edited by Ṭāriq al-Janābī, ʿĀlam al-Kutub wa Maktabat al-Nahḍah al-ʿArabiyyah, 1st ed., 1987.
Ibn Hishām al-Anṣārī. Awḍaḥ al-Masālik ilā Alfiyyat Ibn Mālik. Edited by Muḥyī al-Dīn ʿAbd al-Ḥamīd, al-Maktabah al-ʿAṣriyyah, n.d.
Ibrāhīm, Muṣṭafā. Iḥyāʾ al-Naḥw. Maṭbaʿat Lajnat al-Taʾlīf wa al-Tarjamah wa al-Nashr, 2nd ed., 1992.
