القرآن الكريم في الصين

Authors

  • ما جان مينغ محمد يوسف (Mazhan Ming) طالب دكتوراه في المعهد العالمي للفكر الإسلامي والحضارة، الجامعة الإسلامية العالمية ماليزيا.

DOI:

https://doi.org/10.31436/attajdid.v13i25.186

Abstract

تقديم:

أهمية القرآن الكريم في حياة المسلمين لا تخفى على أحد، وقد حظي القرآن الكريم باهتمام كبير لدى المسلمين في الصين منذ دخل الإسلام فيها وحتى يومنا هذا كما هو الحال عند سائر المسلمين. وذلك يتمثل في صرف أوقاتهم وبذل جهودهم في حفظ القرآن وفهم معانيه من أجل تطبيق أحكامه والتحلي بأخلاقه. ولتحقيق ذلك جرت ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الصينية في العصور المتأخرة.

من المعروف أن ترجمة القرآن إلى لغات غير عربية كانت - وما زالت - مسألة مختلف في جوازها بين العلماء، فمن قائل بإجازتها، ومن قائل بمنعها. وتأثراً برأي منع ترجمة القرآن إلى غير العربية، واتخاذاً لطريق الاحتياط في دينهم، امتنع معظم علماء المسلمين في الصين عن ترجتمه إلى اللغة الصينية طيلة العصور المتقدمة من تاريخ الإسلام في الصين، حتى جاء عالم صيني غير مسلم فقام بترجمة معاني القرآن إلى اللغة الصينية، معتمداً في ذلك على ترجمة يبانية للقرآن. وهذا بالطبع لا يعني أن المسلمين لم يكن عندهم رغبة في هذا العمل ولا أن أحداً منهم لم يقم بشيء من هذا القبيل، فقد كان لبعضهم اهتمامٌ بنقل معاني القرآن إلى اللغة الصينية. وممن قام بذلك السيد وانغ داي يوي (1573-1658)، وتعتبر ترجمته من أحسن الترجمات من حيث اللغة والتعبير، إلا أنها جاءت منثورة في تآليفه، غير مجموعة في سلك واحد، كما أن عمله لم يكن قائماً على ترتيب سور القرآن،  ومنهم مافو تشو (1794-1874)، إلا أنه رحمه الله لم ينجز لنا ترجمة لكل سور القرآن، وسيأتي ذكر ذلك من بعد. ولقد كان ظهور ترجمة للقرآن على يد شخصٍ غير مسلم دافعاً قوياًّ للمسلمين إلى القيام بهذا المشروع العظيم.

Downloads

Download data is not yet available.

Downloads

Published

2009-06-01

How to Cite

محمد يوسف (Mazhan Ming) م. ج. م. (2009). القرآن الكريم في الصين. At-Tajdid - Intellectual Refereed Journal, 13(25). https://doi.org/10.31436/attajdid.v13i25.186