دور الأخوة الإيمانية في منع ظاهرة انتشار الطلاق في المجتمعات الإسلامية

Abstract

تُعدُّّ الأسرة إحدى المؤسسات الضرورية في المجتمعات الإنسانية؛ ولعلنا لا نجانب الصواب إذا قلنا بأنها أهم المؤسسات جميعاً. والحاصل أن الاعتناء بالأسرة إنما هو اعتناء بأمر المجتمع ككل، وإهمال أمرها إهمال له، وآية مؤذنة بفساده وخرابه. فإذا كان للأسرة هذه الأهمية والخطورة في حياة المجتمعات، ودوام بقائها؛ فلعل من المعضلات التي تواجه قيام الأسرة، وتحول بينها، وبين استمرار بقائها، تفشي ظاهرة الطلاق، لا سيما إذا استفحل شأنه واستشرى أمره. ومن ثَمَّ، فإن البحث في أسباب انتشار ظاهرة الطلاق، فضلاً عن البحث في سبل الوقاية والعلاج، أمر مهم للحدِّ من انتشارها وتفشيها. وعليه، فسيُعنى الباحث ببيان كيفية مراعاة الأخوة الإيمانية في تشريعات الإسلام المتعلقة بالأسرة في حال قيام الحياة الزوجية أو عدمها، وأثرها في منع انتشار الطلاق، وتفشيه في المجتمعات الإسلامية. ولذا، لا جرم أن يعدَّ الوعي بهذه الحقيقة سبيلاً مهمّاً للحدِّ من تفشي الطلاق؛ بل إنه شرط لا مناص منه لمعالجة الأسباب المؤدية إليه. فالمسلم والمسلمة تجمعهما رابطة الأخوة الإيمانية قبل الزواج، وعند الزواج. ولذا، فإن تحقيق الأخوة الإيمانية ومراعاتها حال قيام الزوجية، يعدُّ شرطاً ضرورياً لتفادي الطلاق، والحدِّ من انتشاره.