ابن دريد ومنهجه في دراسة القرآن في كتاب الاشتقاق

Abstract

عرف ابن دريد لغوياً، وذاع سيطه معجميا، وكثرت الدراسات عنه في هذين المجالين، وعلى الرغم من وقوف الدارسين على كتابه الاشتقاق وبيان أهميته بوصفه من الكتب المبكرة التي ألفت في رد الأسماء إلى أصولها، الأفراد والقبائل والأسر والشعراء وغيرهم، فإنها لم تتوقف عند منهجه في دراسة القرآن. وقد لا يوحي اسم الكتاب أو مضمونه بصلة بينه وبين التفسير، ولكن الدراسة الفاحصة للكتاب وجدت هذه الصلة من خلال احتجاجه الكثير بالقرآن الكريم الذي يمثل نصف شواهده النثرية.. واقتضت طبيعة البحث أن يقف عند مفهوم التفسير، والتعريف بابن دريد اللغوي ومنزلته وآثاره، ومنهج اللغويين في التفسير، وتوصل البحث إلى أن منهجه في التفسير كان يقوم على الإيجاز والاختصار، ووقوفه عند بعض الأحكام، وتنوع مصادره، وسياقه لوجوه المعاني، وإيراده لبعض الوجوه الغريبة في التفسير، وتمثله بنظائر الآيات، وتعرضه للقضايا الصرفيه، وتعرضه لبعض المباحث اللغوية وتعرضه للمعرب والدخيل، والاقتباس في سياق الأحداث، وهو مبلغ جهدنا في تحليل منهجه في التفسير، والله ولي التوفيق.