إشكالات نظرية وتطبيقية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها

Abstract

تعترض اللغة العربية إشكالات نظرية وتطبيقية تتعلق بطرق تدريسها، وهذا ما يبدو جلياً في الوقت الراهن؛ حيث تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، أصبح موضِع اهتمام الجهات المسؤولة. إن تعلُّم أية لغة من اللغات، لا يتحقق بين عشية وضحاها؛ بل هو عملية تراكمية تتم عبْر مراحل.  وبناءً عليه، فقد ركَّز الأخصائيون في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها على هذا الجانب منذ أمدٍ بعيد، أيضاً كان للعلماء المسلمين فضلٌ عظيمٌ في نشر هذه اللغة، وإن واجهتهم مشاكل عديدة؛ أهَمُّها قضية طرق التعليم. فالتعليم مهنة تحتاج إلى من يتقنها، أن يعقل دورها ووظيفتها. إنها عملية نتاج علمي وفني من قبل المدرِّسين أنفسهم؛ إذ تجمع بين أطراف ثلاثة، هي: المعلِّم، والمتعلِّم، والطريقة المتبعة في التدريس. يحاول هذا البحث أن يُلْقِي الضوء على هذه الأطراف الثلاثة، ويسعى إلى معالجتها من خلال مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مبيِّناً في الوقت ذاته المنطلقات النظرية والتطبيقية التي تؤثِّر في المادة اللغوية؛ حتى يتسنى لنا عرض فكرة واضحة، أمكنها أن تسهم في تيسير عملية تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.