الصفاتُ النفسية في قصةِ موسى عليه السلام في سورة القصص

Abstract

تضمن هذا البحث الصفات النفسية لسيدنا موسى u في سورةَ القصصِ التي نزلت على نبينا محمد ﷺ في ظروفِ تُشبهُ إلى حدٍ كبيرٍ ظروفَ موسى u ومن معه وقتَ استضعافِهم، فكانت كل المواساة له، والبشارةِ بنهايةِ الكفر، وزوال الكافرين، وبفتحِ مكةِ القريب. 

والصفاتُ النفسية قد تكون وراثيةً أو مكتسبةً، يتميزُ بها الفردُ عن غيرِه، ولا يمكن ملاحظتُها إلا من خلالِ السلوكِ، أو المواقفِ المختلفة، وتكون عادةً دائمةً أو شبهَ دائمة.

إن الصفات النفسية والسلوكية وما تعنيه من العفة ما هي إلا صبر عن الشهوة الحرام، وما تعنيه من الحكمة هو صبر على عَنَتِ المقابِل وأذاه، والوفاء صبر على إتمام العهد مدةً وكيفيةً, وما عنته الشفقة تضحيتُه لقومِه، ومواجهةُ طغيان فرعون في سبيل إنقاذِهم من النار, والرأفةُ فهي أشدُّ الرحمةِ أو أرقُّها، ولا تكادُ تقعُ في الكراهيةِ، والرحمةُ قد تقع في الكراهيةِ للمصلحةِ, ومن مظاهرِ شفقته u ، وإخراجِهم من ظلماتِ الكفر والظلم إلى نورِ الإسلامِ والعدلِ، ومن تجبُّر فرعون وسطوتِه إلى شرعِ اللهِ ورحمتِهِ.

وما على علماء التربية المسلمين فهمها فهماً جيداً والعمل على بناء الجوانب النفسية للأمة وكيفية إصلاحها من خلال المهمة المنهجية والتربوية، والتأكد أن كل ما يلقى إلى الناشئة والشباب مما يناسب مراحل تطورهم, ويغرس في نفسهم الصفات والطاقات النفسية الإيجابية التي تدفعهم إلى الثقة بنفسهم والرغبة في أداء مهمتهم في الحياة والاعتزاز بها، والشوق إلى النجاح في أداء مهمتها في الخلافة.

الكلمات الرئيسية: الصفات، النفسية، القوّةُ، الصبُر، الحكمة.