كلمة العدد / Editorial

Authors

  • Asem Shehadeh Ali

DOI:

https://doi.org/10.31436/jlls.v9i3.643

Abstract

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كلمة التحرير

 

الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على رسوله المصطفى الذين أنزل عليه القرآن الكريم بلسان عربي مبين. أما بعد؛

ففي هذه العدد الثالث من السنة الحادية عشرة بشهر ديسمبر 2018م نبحث في مجال اللسانيات بتناول قضايا تقنية التعليم والسياق النصي والتواصل والنحو العربي؛ أما في الدراسات الأدبية فنبدأ بتناول الشعر القديم والروايات العربية الحديثة تناولت قضايا الأمة في العالم العربي، وإسهام العرب المعاصرين في الرواية.

تبدأ الدراسات اللغوية بالبحث الموسوم: فاعلية استخدام أدوات الجيل الثاني للويب (Web 2.0) في تطوير المهارات اللغوية في اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية، وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام تكنولوجيا التعليم وأدوات الجيل الثاني للويب قد أسهمت إسهاماً فاعلاً في تنمية الكفاءات اللغوية لطلاب المجموعة التجريبية؛ إذ أظهرت النتائج وجود فروق دالة إحصائياً في مستوى تحصيل الطلبة للمهارات الأربع والألفاظ ولصالح المجموعة التجريبية؛ وفي البحث الثاني الذي بعنوان:  توظيف تقنية الواقع المعزز في تعلّم اللغة العربية؛ حيث توصل هذا البحث  إلى نتائج مهمة، ومنها: تتميّز تقنية الواقع المعزز عند توظيفها في تعلم اللغة العربية بأنها تؤثر في الطلبة تأثيراً إيجابياً، وتعوّض قلة الموارد في التعليم وتقليل تكلفة المعلم، ولها خصائص عديدة لما فيها من الفيديوهات والأشكال ثلاثية الأبعاد والأصوات المسجلة والبيانات المصاحبة؛ أما البحث الثالث فبعنوان: دراسة تقابلية لبعض المظاهر الصوتية في اللغة العربية ولغة يوربا، وقد توصل البحث إلى أن بعض الأصوات العربية بخصائصها الصوتية ذات الحروف الحلقيّة وغيرها غير موجودة في لغة يوربا، مثل: حرف الثاء، والحاء والخاء، والذال، والزاي، الصاد، الضاد، والطاء، والظاء، والعين، والغين، والقاف، وأن في لغة يوربا سبعة صوائت، ثلاثة منها نظير في العربية وهي: الفتحة والكسرة، والضمة، مقابل حروف صوائت غير أنفية في لغة يوربا، وهي: (a   و i وu).   وأخريات ليس لها مثيل في اللغة العربية، وأن مقاطع الكلمات العربية ما بين مقطع واحد إلى سبعة مقاطع، وأما المقاطع في لغة يوربا فهي أصغر وحدة صوتية يورباوية يمكن نطقها مرة واحدة؛ وأما البحث الرابع فهو موسوم بـــ: الاتساق النصي في نموذجين من المجموعة القصصية " دمشق الحرائق"  لزكريا تامر؛ إذ تسعى هذه الدّراسة إلى البحث عن أدوات الاتساق النصي في قصتين من المجموعة القصصية "دمشق الحرائق" للكاتب السوري زكريا تامر وهي: قصة "البستان" وقصة "الليل" نموذجاً، وتوصلت الدراسة إلى أن "تامر" يستخدم وسائل الاتساق النحوي مثل الإحالة، والاستبدال، والحذف، والوصل، والاتساق المعجمي مثل: التكرار والتضام؛ وفي البحث الخامس المعنون بـــ: عبارة الفراء في قياس وزن مصادر الفعل الثلاثي المجرد وسماعها بين النص والمعنى ، وكان من أهم نتائج هذا البحث أن الفراء لم يُطلق القياس في جميع أبواب مصادر الفعل الثلاثي، بل قيّد القياس في مصادر الفعل الثلاثي بعدم السماع؛ وهو بذلك يكون الفراء موافقاً لجمهور العلماء، وليس صاحب مذهب مستقل فيها، وفي البحث السادس الموسوم: مبادئ تأصيل السماع في كتاب سيبويه، فقد توصل البحث إلى أن سيبويه كان عالماً بشؤون العربيّة متمكناً من أبوابها، ومستوعباً النّحو والصرف ودقائق أمور اللغة؛ إذ اتبع منهجاً علميّاً واضحاً في استقراء المادّة اللغوية من خلال السّماع أثناء تصنيف كتابه، وجرى على القواعد العامّة، وأنه أصّل لمبادئ السّماع من خلال اتّباع قواعد عامة تضبط أصول الجمع والاستقراء من ناحية الزمان والمكان والمأخوذ عنه والمأخوذ به من الشواهد النحوية.

انحصرت الدراسات الأدبية فيما يأتي: البحث الأول كان بعنوان: الصدق والكذب في شعر بشار بن برد: مدخل تحليلي؛ إذ توصلت الدراسة إلى أنه لا يمكن الوقوف بالصدق عند مطابقة الواقع والكذب مخالفة الواقع، خاصةً في الشعر، والشعر كلما كانت فيه الصور مبتكرة ومتعددة الإيحاءات كان أكثر تأثيراً في المتلقي، وأن الصدق في الشعر وانسجامه مع الفن يحقق الترابط، والصدق هو صدق التأثير في نفس المتلقي، وهو صدق الواقع بأجنحة الخيال المطلوب المعقول، والدراسة الثانية جاءت موسومة بــ: صورة المرأة في الشعر الجاهلي، دراسة نسوية، وقد توصل البحث إلى فكرة الحضور الأنثوي الذي يبرهن على دور المرأة في العصر الجاهلي، وتثبيت فكرة الصوت الأنثوي من خلال صوتها هي، أو حضورها من خلال الصوت الذكوري الذي يؤكد تأثيرها في ذلك العصر، ومدى فاعليته في النصوص الجاهلية التي تبرز كينونتها المتحققة والمؤثرة والملهمة أيضاً؛ أما البحث الثالث فبعنوان: الذاكرة في المجموعة القصصية (يسقط المطر.. تموت الأميرة) لمنى الشمري؛ حيث خلص البحث إلى أن منطقة (الفحيحيل) شكلت دور البطولة عبر المجموعة القصصية، وكانت مسرحاً لأحداث القصص، أن علاقة الذاكرة بالزمن تتوقف على موقف الشخصية من هذا الزمن، كما تسعى الشخصيات إلى الاحتفاظ بالأشياء التي تذكرها بالماضي في محاولة لتعويض الحنين، وقد شكلت اللغة الوعاء الثقافي الذي سجلت من خلاله القاصة ذاكرة الماضي؛ وأخيراً وليس آخراً جاء البحث الموسوم: الوصف في المجاز العقليّ القرآنيّ ودلالاته، وتوصل البحث إلى نتائج مهمة، منها: يحمل الوصف الوارد في المجاز العقلي القرآني دلالات إضافية تأتي بطريقة ضمنيّة. ولا تحصل هذه الدّلالات في التّعبير الحقيقي. وإجلاء هذه الدّلالات مـمّا يزيدنا فهماً لمعاني كتاب الله الحكيم ويُظهر لنا كون المجاز العقلي وسيلة من وسائل البيان القرآني البليغ.

وأخيراً وليس آخراً نقدم الشكر الجزيل لكل من أسهم في إخراج هذا العدد من مقومين ومؤلفين وإداريين وفنيين، متمنياً أن تستمر هذا المجلة في العطاء العلمي، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 الأستاذ الدكتور عاصم شحادة علي

  رئيس تحرير

مجلة الدراسات اللغوية والأدبية

 

Downloads

Published

2018-10-03

How to Cite

Ali, A. S. (2018). كلمة العدد / Editorial. مجلة الدراسات اللغوية والأدبية (Journal of Linguistic and Literary Studies), 9(3), 1–3. https://doi.org/10.31436/jlls.v9i3.643

Issue

Section

Editorial Words

Most read articles by the same author(s)