كلمة التحرير

Authors

  • Asem Shehadeh Ali

Abstract

بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة التحرير

اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد أن ترضى، اللهم لك الحمد كالذين قالوا خيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد على كل حال، اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، وأنت بكل شيء عليم، وسبحانك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد؛

فيصدر هذا العدد الأول لشهر يونيو (حزيران) 2024م، من مجلة الدراسات اللغوية والأدبية؛حيث نسير على مفترق طرق يذهب بنا إلى آفاق عميقة تتناول اللغة العربية وآدابها؛ إذ إن من خصائص المقالات العلمية اللغوية الموثوقة أن تتناول قضايا حيوية وملحة في اللغة والأدب، ذات علاقة وثيقة بالقراءة والمفكرين والباحثين من جانب الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية.

تضمنت المقالات اللغوية موضوعات حيوية متنوعة؛  ومنها المقال  لأول الموسوم: القصص والنصوص الشعرية في مقرَّرات اللغة العربية للمرحلة المتوسطة في المملكة العربية السعودية: أهميتها وأثرها في العملية التعليمية؛ يهدف هذا البحث إلى بيان أهمية القصص والنصوص الشعرية الواردة في مقرَّرات اللغة العربية (لغتي الخالدة) في المرحلة المتوسطة، وتوصل البحث  إلى أنَّ القصص والنصوص الشعرية في مقررات اللغة العربية في المرحلة المتوسطة، وضَّحت المفاهيم، وقرَّبت المعاني للطلبة بما يسهم في تحقيق أهداف العملية التعليمية، وأنها قد اشتملت على المضامين والأفكار التي تهمُّ الطلبة في المرحلة المتوسطة، وهي تُسهم في ربط الطلبة بهوية مجتمعهم الثقافية؛ أما المقال الثاني فهو بعنوان: مظاهر الاتساق النّصيّ قي قصيدة " عليك تتكئ الحياة" لممدوح عدوان، تهدف هذه الدراسة إلى البحث عن مظاهر الاتساق النصيّ في قصيدة "عليك تتكئ الحياة " لممدوح عدوان، وهي القصيدة التي ضمنها ديوانه الأخير الذي نظمه، وهو يصارع مرض السرطان الذي أنهى حياته، وبيان كيفية تضافر هذه الآليات في تحقيق التماسك النصي على المستوى السطحي (اللغوي) عن طريق الإحالة والتكرار والعلاقات التركيبيّة المتنوّعة، وقد انتهت الدراسة إلى تضافر هذه العناصر في تحقيق التماسك النصيّ داخل جسد القصيدة إلى حدّ بعث فيها الحياة والتّجدّد؛ الأمر الذي يفتح باب التأويل أمام متلقي النصّ، بعيداً عن الغموض والتعمية، فقد ظهرت قدرة عدوان على تسخير أدوات التماسك النصيّ بأنواعها المختلفة؛ وفي المقال الثالث المعنون بـــ: تجليات التماسك النصّي الدلالي  في قصيدة بَشَامَةُ بن الغدير "هجرتَ أمامة": دراسة؛  إذ يهدف هذا البحث إلى استجلاء ملامح التماسك النصي الدلالي في قصيدة بشامة بن الغدير "هجرت أمامة"، بوجود المدلولات الدالة متضمنة التماسك الدلالي والتكرار والتضام الدلالي، وتوصلت الدراسة إلى أن القصيدة جاءت متماسكة مع بعضها بعضاً بفعل الفواعل النصية التي زادت القصيدة ارتباطاً والتحاماً، وتجلت هذه الفواعل بالتكرار والإحالات؛ أما المقال الرابع فهو معنون بــ:  دراسة تحليلية دلالية لتجليات الرمزية في شعر نزار قباني، وقد سعى الباحث متكئاً على المنهج الوصفي التحليلي إلى الوقوف على مفهوم الرمزية لغة واصطلاحاً، وخصائص المذهب الرمزي، وأسباب ظهور الرمزية، والرمزية عند الشعراء العرب، ثم تناول الباحث نماذج من شعر نزار قباني؛ إذ يقف على بعض ملامح الرمزية في شعره، وهي: الألفاظ والصور الموحية، والألوان، وتراسل الحواس، والأسطورة. وتوصل البحث إلى أن المذهب الرمزي أوجد لنفسه مجالاً واسعاً بين شعراء العربية ولا سيما في المدة الواقعة ما بين (1935م-1945م)، وظهرت ملامح الرمزية واضحة جلية في شعر نزار قباني، وتمثلت تجلياتها في الألفاظ والصور الموحية، والألوان، وتراسل الحواس، والأسطورة؛ إذ قدم نزار للقارئ مادة شعرية غنية بالدلالات والرموز الموحية، بعيداً عن الغموض والإبهام الذي اتسم به شعر من اتخذوا من الاتجاه الرمزي مذهباً أدبياً لهم؛ وفي المقال الخامس الموسوم: مزايا الدلالة السياقية وحجيتها وأثرها في فهم الخطاب القرآني؛ حيث يلقي هذا البحث ضوءاً على أهمية الدلالة السياقية وأثرها في فهم الخطاب القرآني، ليحصل الفهم الصحيح للخطاب القرآني، وبيان الخلل الذي يحصل للناظر عند إهمال هذه الدلالة العظيمة خاصةً في تفسير كلام الله تعالى، وتوصل البحث إلى أن  معرفة السياق واعتباره يرد كثيراً من الأقوال الشاذة البعيدة عن مراد المتكلم، وأنها تكشف عن الحقائق القرآنية والمعاني الربانية المرادة في آيات الله تعالى، وأنها دلالة شرعية معتبرة ثبتت حجيتها بالقرآن الكريم، وجاءت السنة الصحيحة بما يدل عليها ويقويها، وعمل سلف الأمة، وأن السنة النبوية من أعظم الأدلة التي تثبت حجية دلالة السياق؛ وفي المقال السادس المعنون بـــ: المفردات القرآنية واشتقاقها ودلالاتها في حوارات التنزيل الحكيم: دراسة تحليلية؛ ويتبنى البحث منهجاً وصفياً وتحليلياً لاستجلاء أغراض استخدام الكلمات وتسويغاته في الحوارات المنتقاة، مع بلورة المشتقات الواردة فيها من منظار أساليب القرآن الكريم، مثل: الأسماء والأفعال في الحوارات المنتقاة، ومنها: الحوار بين الله والملائكة، والحوار بين الله والأنبياء، والحوار بين الملائكة والبشر،  والحوار بين البشر أنفسهم،  والحوار بين البشر والحيوان. ويستخلص البحث أن المشتقات اللغوية الملحوظة في هذه الدراسة متنوعة، ومنها: فعل ماض، وفعل مضارع، وفعل أمر، والمصدر، واسم الفاعل، واسم التفضيل، وصيغة مبالغة، وصفة مشبّهة؛ وفي المقال السابع المعنون: الكفاءة المعجمية في تدريس العربية للأطفال لغةً ثانية، سلطت الباحثة الضوء فيه على  الكفاءة المعجمية معتمدة على المنهج الوصفي التحليلي، وقد توصل بحثها إلى جملة من النتائج، أهمها: يكتسب الطفل الناطق بالعربية لغةً ثانية 500 مفردة إذا التزم في صفوف تدريس اللغة بانتظام، وتعريض الأطفال للمفردات الجديدة من 5 -12 مرة في سياقات طبيعية قدر الإمكان، فضلاً عن معرفة المفردات عند تعليم اللغة العربية للأطفال لغة ثانية معرفة تامة تتمثل بـاستقبال المعرفة واستدعائها وقت الحاجة، ومعرفتها صوتياً ونحوياً ومعرفة الجمع بين المفردات.

أما المقالات الأدبية فتضمنت موضوعات حيوية تتعلق بموضوعات شتى، ومنها المقال الأول المعنون بــ: قضايا المرأة في رواية "Melawan Arus" (ضد التيار) لخديجة هاشم من منظور الأدب الإسلاميّ: دراسة تحليليّة، فقد سلّط  الباحثان  على قضايا المرأة في الرواية، ومن ثمّ بيان موقف الأدب الإسلاميّ فيها، وقد توصّلا إلى أن رواية  “Melawan Arus”تعرض ثلاث قضايا مرتبطة المرأة، وهي: التمييز الجنسي، والصورة النمطية المتعلقة بالمرأة، والعنف ضد المرأة. وقد تمت معالجة القضايا الثلاث وفقا لمنهج الأدب الإسلاميّ الذي يعدّها جانب الشر والرذيلة ولحظة من لحظات ضعف الإنسان التي لا تستحق التمجيد، بل ينبغي الابتعاد عنها وتجنبها، كما تمّ عرض القضايا الثلاث بصورة منفرّة ومثيرة للاشمئزاز؛ وفي المقال الثاني الموسوم بــ: تجلِّيات الإيقاع والدِّلالة في الشِّعر العربيّ: المعلَّقات أنموذجاً، يقدم البحث مقاربة نقدية في إيقاع المرأة وإيقاع الحرب، فيظهر الملامح الإيقاعية في ميدان الشعر القديم، ويقدم مقارنة قائمة على الاهتمام بالإيقاع، دون الخروج عن المفاهيم العامة التي تحكم علم العروض والقافية، وتوصل إلى أنَّ طبيعة الإيقاع الخارجي في المعلقات قامت على البحر الطويل في ثلاث معلقات، هي لامرئ القيس وطرفة وزهير، واشتملت المعلقات الثلاثة في حشوها على "مفاعيل" مكفوفة، و"مفاعلن" مقبوضة، وأنَ معلقتين جاءتا على وزن الكامل هما لعنترة ولبيد،  وأنَّ معلّقة الحارث تقوم على وزن الخفيف، ومعلقة عمرو بن كلثوم كان إيقاعها حماسياً؛ أما المقال الثالث فهو بعنوان:  الصور البيانية في أشعار الغزوات النبوية عند كعب بن مالك: دراسة تحليلية؛ حيث اتبع البحث المنهجين الوصفي والتحليلي عبر القيام  بعرض نبذة عن حياة الشاعر في بداية الدراسة، ثم تحليل أشعار الغزوات التي دارت بين المعسكرين؛ معسكر الإيمان والتوحيد، ومعسكر الكفر والشرك، وتوصّل   الباحثون من خلال هذه الدراسة إلى أن الشاعر كعب بن مالك أحسن في اختيار الصور البيانية الملائمة للمقام، والأقدر على بيان المعنى أفضل من غيرها، فجاءت الصور مناسبة تماماً للمقامات، فهناك مقامات تتطلب التشبيه، ومقامات تستدعي الكناية وأخرى تستدعي الاستعارة.

وأخيراً تتقدم هيئة التحرير بجزيل الشكر والتقدير لكل من كان له إسهام فعال أدى إلى إعداد هذا العدد الثاني بشكله النهائي، والشكر موصول إلى عميد  كلية عبد الحميد أبو سليمان لمعارف الوحي والعلوم الإنسانية الأستاذ الدكتور شكران عبد الرحمن على دعمه المتواصل معنوياً وعلمياً، داعين الله تعالى التوفيق والسداد في الدفاع عن لغة القرآن الكريم دراسة وبحثاً وتطويراً، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

رئيس التحرير

الأستاذ الدكتور عاصم شحادة علي

 

 

 

 

Downloads

Published

2024-06-22

How to Cite

Asem Shehadeh Ali. (2024). كلمة التحرير. مجلة الدراسات اللغوية والأدبية (Journal of Linguistic and Literary Studies), 15(1), 1–3. Retrieved from https://journals.iium.edu.my/arabiclang/index.php/jlls/article/view/1093

Issue

Section

Editorial Words