كلمة العدد / Editorial

Authors

  • Asem Shehadeh Ali

DOI:

https://doi.org/10.31436/jlls.v9i2.660

Abstract

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

كلمة التحرير

 

 

الحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على رسوله محمد ﷺ الذي أنزل الله ﷻ عليه القرآن الكريم بلسان عربي مبين. أما بعد؛

ففي هذه العدد الخاص (الثاني) من السنة العاشرة لشهر أكتوبر 2018م، والذي يدور في موضوع الألسنية الحديثة والدرس الأدبي بتناول قضايا السياق النصي وتقنية التعليم والتواصل والنحو العربي؛ أما في الدرس الأدبي فنبدأ بتناول الشعر القديم والروايات العربية الحديثة تناولت قضايا الأمة في العالم العربي، وإسهام العرب المعاصرين في الرواية.

تبدأ الدراسات اللغوية بالبحث الموسوم: أوجه الدلالة في استنباط المذهب الإباضي في العقيدة على ضوء معياري القصدية والمقبولية لدى روبرت دي بوجراند، وقد خلص البحث إلى نتيجة مفادها أن المتلقي الإباضي قد انطلق من معهود الخطاب العربي لفهم قصدية النصوص الشرعية؛ ما كان له الأثر في مقبولية النصوص والتوجيه العقدي لديهم؛ وفي المقال الثاني الموسوم:  تطور مفهوم التلازم اللفظي بين الغرب والعرب؛ إذ تبيّن من الدراسة أن العرب كانوا أول من تنبه إلى تلك الظاهرة، فتناولوها في مصنفاتهم تحت مسميات مختلفة ضمن دراسات فقه اللغة وعلى وجه التحديد ضمن مجال دلالات الكلمات ومعانيها، ومعاجم المعاني؛ غير أن اهتمامهم توقف عند هذا الحد فلم يعملوا على تأطير التلازم اللفظي وإخضاعها للدراسة المنهجية، ولم يضعوا لها مفهوما ولا قاعدة، وقدم بعدها فيرث مفهوماً لها، وجاء تلامذته من بعده فأكملوا ما بدأه وأضافوا إليه؛ أما البحث الثالث المعنون بـــــ: التخطيط اللغوي الاقتصادي: رؤية نحو العربية، فقد توصلت الدراسة  فيه إلى أن الدول تتسابق لضخ رؤوس أموال كبيرة للاستثمار اللغوي رغبة في تنمية لغوية واستثمارية، وتحقيقاً لعائدات اقتصادية كبيرة مباشرة وغير مباشرة، وأن هنالك حاجة ماسة إلى المزيد من الدراسات الاختبارية حول الاستثمار في اللغة العربية للإجابة بعمق حول مكامن الخلل، واستقصاء بعض حالات الاستثمار اللغوي الناجحة؛ وأما البحث الرابع فهو موسوم بـــ: تغليط الخاصة صواب العامّة: دراسة تحليلية للسياقات الصوتية والصرفية في كتاب "تثقيف اللسان وتلقيح الجنان" للصقلي نموذجاً؛ حيث توصلت الدراسة إلى أن اللحن ظاهرة يمكن أن تقع من الخواصّ لوهم يتوهموه، وأن الغلط اللغوي ظاهرة لا تقف عند حدود مخالفة وجه الصواب، وإلى ضرورة دراسة السياقات اللغوية لما وصِف بأنه غلط لغوي، وأن اللحن في جميع مستويات اللغة حتى الكتابي منها، ويلحظ على كتب لحن العامة وتقويم الألسن أنّها لم توضع لغير العرب من الأعاجم الذين دخلوا الإسلام، وانخرطوا في الحياة العربية وشؤون الدولة لتعلمهم العربية، ولا يفهم مما ذكره الصقلي في تخطئة رأي الخاصة، وتصويب رأي العامة، إطلاق حكم قطعي بأن الوجه اللغوي الذي قالت به الخاصة غلط مردود، وأنَّ الوجه اللغوي الذي قالته العامّة صواب معهود، وليست الخاصة سواء في الفصاحة، فمنهم المجيدون ومنهم المتكلفون؛ وفي البحث الخامس المعنون بـــ: توظيف بعض القواعد اللغوية لإتقان مهارة حفظ القرآن الكريم؛ إذ كشفت نتائج البحث أن القضايا والقواعد اللغوية المتعلقة بالمتشابه اللفظي، وعلم التقديم والتأخير وقاعدة السياق والمناسبة في القرآن الكريم من أهم الوسائل المعينة على تثبيت الحفظ لكلام الله؛ وفي البحث السادس الموسوم: منهج تطويري مقترح في تعليم الإعراب للناطقين بغير العربية: الجملة في كتب النحو الحديثة نموذجاً، فقد توصلت الدراسة إلى ما يأتي: الأصل من تعليم النحو هو المحاكاة والتقليد، وليس الحفظ والترديد، وأن مهارة الإعراب تكتسب بالتدرب على العلاقة بين الكلمات، وليس على ترتيبها في الجملة، وصعوبة العربية تعود إلى طريقة عرض النحويين لقواعدها، وامتلاؤها بالجدل والخلافات العقيمة، وأن دراسة التراكيب في المراحل المبكرة لذو أثر كبير في نماء ذوق الطلبة وتنمية قدراتهم اللغوية، ويجب التفرقة بين النحو بمفهوم تقويم اللسان من اللحن، ومفهومه الذي يبحث عن العلل والأسباب والعوامل؛ وأما المقال السابع فهو بعنوان: النصوص القرائية ودروس قواعد اللغة العربية في الكتب المقررة في الشهادة الثانوية الماليزية: دراسة استطلاعية؛ إذ تبيّن من الاستبانة أن النسبة المئوية العالية من استجوابـهم تؤكد بأن النصوص القرائية تحتوي على الكثير من المفردات الصّعبة، ولا يمكن فهمها إلا بمساعدة الأستاذ من خلال ترجمته لتلك المفردات إلى الملايوية، أمّا بالنسبة إلى القواعد العربية فالنسبة المئوية العالية من استجوابهم تؤكّد بأن دروس قواعد اللغة العربية لم تكن مترابطة، وينقصها الأمثلة التوضيحية والتدريبات التطبيقية، كما لم تُستغلّ الجمل والشواهد من النصوص القرائية في شرح القواعد المدروسة؛ وفي بحث موسوم: دراسة تحليلية لدوافع تعلّم اللغة العربية لدى الحجاج والمعتمرين الماليزيين، أشار فيه الباحث إلى دوافع الحجاج والمعتمرين الماليزيين لتعلم اللغة العربية وفقا لرغباتهم القوية وحاجاتهم،  وارتكزت الدراسة  إلى العمل  الميداني؛ حيث قام الباحث بتوزيع الاستبانات إلى فئة معينة من الجمهور الماليزيين المهتمين  بتعلم اللغة العربية لغرض أداء  مناسك الحج والعمرة، ثم تحليل نتائجها، وقد بينّت نتائج الدراسة أن الدوافع الدينية قد احتلت المرتبة الأولى بنسبة 98،2 %، تليها الدوافع الثقافية بنسبة 60،8%، فالدوافع الاجتماعية بنسبة 55،7%، وأخيراً الدوافع الاقتصادية بنسبة 35،8%. وهذا لا يعني التركيز على دافع معين إذا أن الحاجات والرغبات قد تكون متفاوتة ومتباينة في القوة والضعف وذلك حسب أهمية الموقف؛ وفي الدراسة الأخيرة في الألسنية مقال بعنوان: ما يستدرك على كتب النحو عند القدامى: عرض وتحليل؛ إذ توصلت الدراسة إلى أن استقراء اللغة لم يكن استقراءً كاملاً، وأن قواعد النحو لم تتوقف عند الذي قرره النحاة في باب المفعول لأجله وأسلوب الشرط، وأسلوب النداء، وأن القرآن الكريم هو منبع الفصاحة والتعبير، فأسلوب الشرط الذي ورد في تلك الصورة الجميلة، وأن القياس على ما ورد من شواهد قرآنية وشعرية في هذه الظاهر اللغوية جائز.

انحصر الدرس الأدبي فيما يأتي: البحث الأول كان بعنوان: البنية الفنية في الرواية الماليزية "في إطار العالم الثاني" لعزيزي الحاج عبد الله: دراسة تحليلية، ومما توصّلت إليه الدراسة أن الكاتب استخدم عنواناً مجازياً، وأنه وفّق في رسم الشخصيات وبناء الأحداث، على الرغم من أن الحبكة الفنية للرواية مفككة. ومن التقنيات السردية التي لجأ إليها الكاتب ضمير الغائب، والوصف، والاسترجاع، والتداعي، والحذف، والرسالة، ووجدت الدراسة أيضًا أن الكاتب وظّف الصور البيانية كالتشبيه والمجاز والاستعارة في روايته بشكل واسع، كما أنه قارن الحياة الاجتماعية التي تعيش فيها كل من الأشجار والحيوانات بالحياة الاجتماعية التي يعيش فيها الناس المدنيون؛ وهذا يومئ إلى أن الكاتب دعا القراء إلى التأمل في حياة الأشجار والحيوانات وطبائعها بشكل غير مباشر؛ والدراسة الثانية جاءت موسومة بــ: قراءة نقدية في رواية "في حضرة العنقاء والخِلّ الوفيّ"، ومن نتائج الدراسة أن الخطاب الروائي في الرواية خطاب موجّه ومبتكر وواعٍ، وأن ثمة تداخلاً في  صياغة الأزمنة بعضها ببعض على مدى فصول الرواية؛ ما جعل القارئ منتجاً لها بإعادة تنظيمها في تصوّره، وتزامنت الوقائع بشكل يفارق بين زمن السرد وزمن وقوع الحدث، وكان التوازي في تجزئ المادة الحكائية إلى أكثر من محور، بحيث تتعاصر زمانياً في وقوعها، وكذلك تنوع المنظور المكاني ما بين المكان المجازي والمكان الموضوعي، والمكان المفترض، والمكان ذو التجربة المعيشة، وكان للكاتب لغة خاصة به تميّز بها من غيره؛ أما البحث الثالث فبعنوان: عبدالله الطيّب شاعر التّراث: مكانته الأدبيّة وظواهر لُغويّة في ديوانه (بانات رامة)؛ حيث توصلت الدراسة إلى أن شعر عبدالله الطيّب يزخر بكثيرٍ من الظواهر اللُّغويّة الفنّيّة، ومنها استعمال الشاعر للرموز المختلفة؛ حيث يرمز بها للوطن؛ بينما رمز للغربة بالصحراء الجرداء، واستمدّ الطيّب معجمه اللُّغويّ في أشعاره مما كان يجري على ألسنة الشّعراء العرب القدامى لفظًا ومعنًى، وأبرز البحث اقتراب عبد الله الطيّب من النصوص الشعرية العربية القديمة في عصر ندر فيه اقتراب أحد من هذا الشعر، فكان استمداده لبعض مطالع، ومقاطع قصائده من الشّعر العربيّ القديم، مميّزًا لإنتاجاته الشعرية الواردة في الديوان.

وأخيراً وليس آخراً نقدم الشكر الجزيل لكل من أسهم في إخراج هذا العدد الخاص من مقومين ومؤلفين وإداريين وفنيين، متمنياً أن تستمر هذا المجلة في العطاء العلمي، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 الأستاذ الدكتور عاصم شحادة علي

  رئيس تحرير

مجلة الدراسات اللغوية والأدبية

 

 

Downloads

Published

2018-11-23

How to Cite

Ali, A. S. (2018). كلمة العدد / Editorial. مجلة الدراسات اللغوية والأدبية (Journal of Linguistic and Literary Studies), 9(2), 1–4. https://doi.org/10.31436/jlls.v9i2.660

Issue

Section

Editorial Words

Most read articles by the same author(s)